التوصيات الرئيسة:- يعتبر الإيبينفرين هو خط العلاج الأول الذي يجب أن يستخدم في التعامل الإسعافي مع الحساسية المهددة للحياة.يوصى بإعطاء الإيبينفرين في بداية حدوث نوبة فرط الحساسية أو عند الاشتباه بحدوثها، ويجب أن يتم حقن الإيبينفرين في العضل في المنطقة الوسطى الخارجية من الفخذ.
- يجب عدم استخدام مضادات الهستامين وأدوية الربو كبديل عن الإيبينفرين في علاج نوبة فرط الحساسية.
- يجب نقل الأشخاص الذين تم حقنهم بالإيبينفرين إلى المستشفى مباشرةً ) في أفضل الأحوال بواسطة سيارة الإسعاف (وذلك بهدف متابعة التقييم والملاحظة.وتكون الطريقة المثلى لنقل المصاب هي عبر سيارة الإسعاف وبوجود مسعفين، وعادةً ما تكون الجرعة الواحدة من الإيبينفرين فعالة ولكن يمكن أن تتكرر الأعراض وربما يكون هناك حاجة لإعطاء المزيد من الحقن للسيطرة على نوبة الحساسية، وللعلم فقد ذكرت حالات طبية تكرر فيها حدوث نوبة فرط الحساسية بعد ساعات من الهجمة الأولى ودون التعرض للعامل المسبب، ولذلك يوصى طبياً بوضع المريض المصاب بنوبة فرط الحساسية تحت المراقبة والملاحظة الطبية في الطوارئ لمدة مناسبة وذلك بسبب احتمال حدوث رد فعل تحسسي ثنائي الطور )عودة الأعراض ثانية( أو احتمال أن يكون رد الفعل التحسسي طويل الأمد، وتكون مدة الملاحظة الممتدة من 4 إلى 6 ساعات مناسبة لمعظم المرضى، وتختلف هذه المدة حسب تقييم الطبيب المعالج الذي يأخذ بعين الاعتبار عوامل متعددة مثل حدة وشدة رد الفعل التحسسي، واستجابة المريض للعلاج، وتاريخه مع التعرض لنوبات سابقة، وأخيراً بُعد المستشفى عن مكان سكن المريض. وينبغي أخذ مزيد من الحذر في حالات المرضى الذين يعانون من الربو لأن معظم الوفيات الناجمة عن الإصابة بنوبة فرط الحساسية كانت لمرضى مصابين بالربو. يجب أن يحصل المريض عند خروجه من المستشفى على وصفة طبية بمحقنة الإيبينفرين وأن يتم الحصول عليها مباشرة من الصيدلية إذا لم تكن متوفرة لدى المريض بالفعل.
- من الواجب توفر جرعة ثانية من الإيبينفرين في سيارة الإسعاف عند نقل المريض، حيث يمكن إعطاء المريض جرعة أخرى (ثانية) خلال 5 دقائق بعد الجرعة الأولى، إذا كانت الأعراض مستمرة ولم تتحسن.ويجب حقن المريض بالجرعة الثانية من الإيبينفرين في الحالات التي تستمر فيها أعراض الحالة التحسسية الشديدة في التدهور أو في حالة عدم حدوث أي تحسن في الحالة.
- يجب على المرضى المصابين بنوبة فرط الحساسية الاستلقاء إذا شعروا بالإغماء أو الدوار أو الشعور بقرب حدوث صدمة تحسسية وشيكة، أما المانع من الاستلقاء فهو القيء أو حدوث ضائقة تنفسية حادة.يجب على مقدم الرعاية الصحية وبهدف تحسين الدورة الدموية رفع ساقي المريض المصاب والمحافظة على الساقين مرتفعتين بوضع شيء تحتهما (وسادة مثلاً)، ويجب أن يبقى المريض مستلقياً حتى وصول مسعفي الطوارئ أو حتى يتعافى تماماً. أما إذا كان المريض يشعر بالغثيان أو بدأ في التقيؤ بالفعل؛ فقم بوضع المريض مستلقيًا على جانبه للمحافظة على خلو المجرى التنفسي ولمنع الاختناق نتيجة استنشاق القيء. (ملاحظة هامة: يجب أن يتم إبقاء الأفراد الذين يعانون من صعوبة في التنفس في وضع الجلوس).امنع المريض من الوقوف والجلوس مباشرة في أعقاب نوبة فرط الحساسية (حتى بعد إعطائه العلاج) لأن الوقوف أو الجلوس المفاجئ قد يؤدي إلى هبوط آخر في ضغط الدم.ينبغي تقديم النصيحة للأفراد المعرضين للخطر بأن يطلبوا المساعدة عندما يشعرون ببدء أعراض نوبة فرط الحساسية، ويجب ألا يتم تركهم بمفردهم في حال شعورهم بالتوعك (مثال عند دخول دورة المياه)، لأن المريض إذا كان بمفرده وتعرض لفقدان الوعي فلن يعرف أحد أنه بحاجة للمساعدة.
- يجب أن لا نتوقع أن يكون المريض حال تعرضه للإصابة بنوبة فرط الحساسية مسؤولاً وقادرًا بشكل تام على حقن نفسه بالإيبينفرين.
فقد لا يكون المريض قادراً من الناحية البدنية على إعطاء نفسه الحقنة عند حاجته لها، كما أنه قد يشعر بالخوف أو القلق من استخدام الإبرة، أو أنه يقلل من خطورة رد الفعل التحسسي الشديد لديه، وقد لا يرغب بلفت الانتباه لمرضه، وقد يكون المريض بحالة ارتباك أو تختلط عليه الأمور بسبب تأثره بأعراض فرط الحساسية. ومن المهم جدًا في مثل هذه الظروف والحالات أن يحصل المريض على المساعدة من قبل الأشخاص المحيطين به وخاصة إذا كان المريض طفلاً أو مراهقاً.
مواقع تخزين محقنة الإيبينفرين الدوائية:يجب أن تحفظ محقنة الإيبينفرين في أماكن يسهل الوصول إليها )ليس في خزائن أو أدراج مقفلة( ، ولكن يجب أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال الصغار. كما يجب أن لا تتعرض لبرودة شديدة )الثلاجة أو الفريزر( أو للحرارة مثل حفظها في صندوق "تابلوه" السيارة الأمامي، ويجب أن يكون مكان تخزين الدواء معروفاً لجميع موظفي المدرسة وكذلك مقدمي الرعاية الصحية. ويوصى طبياً أن يتم حمل محقنة الإيبينفرين دائمًا مع المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبة فرط الحساسية، بالإضافة إلى إخبار الآخرين عن مكان حفظ محقنة الإيبينفرين وذلك بهدف ضمان سهولة الوصول إليها عند الحاجة في حالات الطوارئ. يجب التأكد وفحص تاريخ صلاحية محقنة الإيبينفرين بشكل منتظم ودوري للتأكد من عدم انتهاء صلاحيتها.
يجب أن يحمل الأطفال الذين يظهرون علامات النضج (غالباً بعمر 6 أو 7 سنوات) محقنة الإيبينفرين الخاصة بهم، حيث يتعلم العديد من الأطفال حمل محقنة الإيبينفرين الخاصة بهم في حزام حول الخصر وذلك في السنة الأولى أو الثانية من المدرسة.
ويختلف الوضع حسب مستوى تطور الطفل ومستوى ودرجة مهاراته وكذلك مستوى الدعم المتوفر والتثقيف المقدم لزملائه ومقدمي الرعاية الصحية، أما في حالات الأطفال الصغار، فقد يكون من الضروري لمقدم الرعاية للطفل أن يحمل المحقنة معه طوال الوقت أو أن تحفظ المحقنة في الفصل الذي يتواجد فيه الطفل، وفي هذه الحالة يجب أن يتم تنبيه زملاء وأصدقاء الطفل في الصف الدراسي بعدم العبث بمحقنة الإيبينفرين.